إنشغلت الاوساط والقوى الأمنية في النبطية بعملية السرقة المزدوجة لسيارتي مرسيدس، في ظاهرة خطيرة لم تشهدها المدينة من قبل خصوصاً أنها بقيت بمنأى عن هكذا عمليات، نظراً لأن قواها الأمنيّة تحسبت منذ اليوم الأول للمعارك في سوريا من تمدد العمليّات الارهابيّة، فوضعت خطة أمنيّة محكمة وحواجز ثابتة في محيط المنطقة حمتها من كل الشرور.
وعلمت "النشرة" من مصدر أمني في النبطية أن القوى الأمنية في المدينة أمسكت بخيط رفيع، تمثل بمعرفة مكان وجود احدى السيارات في شتورة، وبأن سوريا يقيم في يحمر الجنوبية هو من سرقها وتوارى بها هناك، مرجّحة أن يكون وراء عمليّة السرقة بيع السيارة.
وفي التفاصيل، أن السوري "ع. م" أقدم على السرقة السيارة، التي تعود إلى أحد المواطنين العراقين، بعد أن طلب منه الركوب معه في السيارة، وأوهمه بأنه يريد لشرائها، بهدف التفاوض على سعرها، وبعد أقل من ربع ساعة تمكن السوري من الاعتداء على العراقي ومصادرة أوراقه الخاصة وأوراق سيارته وهاتفه، ثم انطلق مسرعاً نحو حاصبيا وراشيا ووصل بها إلى شتورة، حيث أجرى من هناك اتصالاً بشقيقه المقيم في يحمر، وأبلغه بأنه وصل إلى شتورة ويحاول التوجه إلى سوريا.
وقد عممت القوى الأمنية مواصفات السيارة واسم السارق لمنعه من الخروج من لبنان، وهو المنتمي سابقاً إلى ما يسمى "الجيش السوري الحر"، وقاتل إلى جانب جبهة "النصرة" الإرهابيّة في درعا قبل أن يفرّ إلى لبنان، وقد تمّ استجوابه حينها من قبل القوى الأمنيّة خشية أن يقوم بأي عمل اجرامي.
على صعيد متصل، أشار المصدر الأمني إلى أنه تزامن مع سرقة سيارة العراقي، سرقة سيارة أخرى من نوع مرسيدس أيضاً من مدينة النبطية.
في هذا الاطار أيضًا، أفادت المعلومات بأن أهالي يحمر استاؤوا بعد السرقة الأولى، وأرتفعت صرختهم ومطالبتهم للسوريين بمغادرة البلدة، في حين وضعوا تحت المراقبة والرصد من قبل القوى الأمنية خشية من تحركات مريبة قد تؤدّي الى ما لا تحمد عقباه، حسب مصدر في تجمع أبناء الشقيف، الذي طالب، عبر "النشرة"، باحصاء النازحين مجدداً واعادتهم إلى بلادهم التي استقر الوضع الأمني فيها، بينما هم يأخذون مكان العامل اللبناني ويتلقّون المساعدات من الدول المانحة وأولادهم يتعلّمون مجانا في مدرستي أرنون ويحمر، سائلاً: "الى متى يبقى السوري طليقاً واللبناني أسيراً لممارساته، التي تعدت الاتجار بالمخدرات والدعارة إلى ترويج العملات اللبنانية والأميريكة المزورة، والشباب منهم لا يريدون العودة الى سوريا لسبب ما في نفس يعقوب"؟.